ذكرى حزيران.. تتطلب موقف عربي يتماها مع موقف الأردن رادع لمخطط الضم

ذكرى حزيران.. تتطلب موقف عربي يتماها مع موقف الأردن رادع لمخطط الضم

  • ذكرى حزيران.. تتطلب موقف عربي يتماها مع موقف الأردن رادع لمخطط الضم

افاق قبل 4 سنة

ذكرى حزيران.. تتطلب موقف عربي يتماها مع موقف الأردن رادع لمخطط الضم

لمحامي علي ابوحبله

في الذكرى الثالثة والخمسين لذكرى نكسة الخامس من حزيران 67 حيث تتعرض القضية الفلسطينية لخطر التصفية وإسقاط الحقوق الوطنية وبات يخشى من الاستسلام للهزيمة وإقرار بالواقع الحالي الذي ترسم معالمه أمريكا وإسرائيل من خلال المخطط الصهيو أمريكي لليمين المتصهين أتباع الكنيسة الانجليكيه للمسيحيين المتزمتين، وبدأت إدارة ترمب تنفيذ المخطط الصهيو أمريكي وفق المخطط المرسوم الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة الامريكيه للقدس وضم الجولان للكيان الإسرائيلي الغاصب،وتم إلغاء الاتفاق النووي مع إيران من جانب أمريكا، وكل ذلك ضمن إعادة ترسيم المنطقة بما يخدم أهداف وتطلعات الكيان الإسرائيلي وتحقيق أمنه من خلال خطة نتنياهو لضم اجزاء من الضفة الغربيه بموجب خرائط اعدت من قبل فريق امريكي اسرائيلي والتنفيذ بحسب تصريحات نتنياهو الاول من تموز القادم

إسرائيل منذ نكبة حزيران 67 وهي تسعى لتحقيق مشروعها لإنشاء وطن قومي لليهود تمتد حدوده من النيل للفرات، وكانت اتفاقية كامب ديفيد مقدمه لمحاولات عزل مصر عن محيطها العربي ولإسقاط لاءات قمة الخرطوم « لا صلح ولا استسلام ولا اعتراف بإسرائيل « وكامب ديفيد كسرت اللاءات العربية ضمن مخطط الصهيو أمريكي لتمرير المخطط للشرق الأوسط الجديد ومخططات إسرائيل التي كانت تطمح للسيطرة على مياه الحاصباني والليطاني في جنوب لبنان، وكانت تستغل الضعف العربي بعد عزل مصر عن محيطها وإخراجها من دائرة الصراع مع إسرائيل حيث قامت باحتلال جنوب لبنان ووصلت قواتها في حرب 82 لمشارف بيروت.

تمر ذكرى نكسة حزيران الثالثة والخمسين دون أن يذكرها الإعلام العربي الا ما ندر ، ممن لهم اهتمامات بالقضية الفلسطينية ونشكر لإدارة " جريدة الدستور الاردنيه " اهتمامها بالقضية الفلسطينية ومواقفها العروبية والقومية وتتصدر منابرها عبر صفحاتها وفي اولى الاولويات الاهتمام بقضية فلسطين القضيه العربيه المركزيه ، إن الذين يهرولون للتطبيع مع إسرائيل وإقامة العلاقات الطبيعية مع الكيان الإسرائيلي إنما هم منخرطون في مخطط التآمر الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر ما بات يعرف صفقة القرن ومحاولات تمرير مخطط الضم بخرق فاضح للقانون الدولي وقرارات الامم المتحده ، وان هذا الانخراط والتطبيع أعطى الكيان الإسرائيلي ما كانت تطمح لتحقيقه إسرائيل بترسيخ وجودها وإحكام سيطرتها على ما تبقى من ارض فلسطين، لقد بدد السادات بتوقيعه لاتفاقية كامب ديفيد وزيارته للقدس واجتماعه مع الكنيست الإسرائيلي حلم العرب في الاستمرار بتوحيد جهودهم لتحرير القدس والأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.

تمر الذكرى الثالثة والخمسين لحرب حزيران والقضية الفلسطينية إمام مرحله تاريخيه مفصليه ، والأردن اليوم بمواقف الملك عبد الله الثاني وتحذيراته ومواقفه الثابتة على ثوابت السياسة الاردنيه الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني يتصدر مواجهة مخطط إسرائيل لتهويد ارض فلسطين ، ولا يدخر جهدا للحفاظ على هوية القدس وعروبتها من خطر التهويد وبات مطلوب موقف عربي داعم للمواقف الفلسطينية ومتما هي مع الموقف الأردني لإفشال مخطط الضم ووضع حدود للطموح الإسرائيلي بالتوسع والضم وتدمير رؤيا الدولتين

ان الحق الفلسطيني التاريخي في فلسطين حق متأصل لن يسقط بفعل تقادم الزمن وان فلسطين ارض مباركة بصك الهي وهي محمية برب العالمين ولن يتمكن الظالمون من الاستمرارية في احتلالها او البقاء فيها وفيها عقدت ألعهده العمريه، وحسبنا القول إن للبيت ربا يحميه وان فلسطين محمية بقرار رب العالمين حين خصها الله سبحانه وتعالى بالقول « سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله « فهذه ارض مقدسة مباركة لن ينال منها المتآمرون والمنخرطون في المشروع الصهيو أمريكي ونبشرهم طال الزمن او قصر ففلسطين ستنتصر لحقوقها وكرامتها وعروبتها وإسلاميتها وستبقى القدس عاصمة فلسطين والأردن صاحب الولاية الهاشمية وهي متاصله ثابتة راسخة.

 

 

التعليقات على خبر: ذكرى حزيران.. تتطلب موقف عربي يتماها مع موقف الأردن رادع لمخطط الضم

حمل التطبيق الأن